الشهيد رئيسي جسّد التطبيق النزيه للمشروع السياسي الإسلامي في مواجهة الانحرافات

قال آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد وأستاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف، خلال أمسية تأبينية أُقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله الدكتور السيد إبراهيم رئيسي، إن الرئيس الشهيد لم يكن مجرد رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران، بل كان حاملًا صادقًا لمشروع الإسلام السياسي الأصيل، في زمن شهدت فيه هذه الفكرة انتكاسات واسعة في العالمين السني والشيعي.
وأكد الموسوي أن الشهيد رئيسي "أعاد الاعتبار للمشروع السياسي الإسلامي" عبر نموذج عملي جسّد فيه الانسجام الكامل بين القيادة والسلطة التنفيذية، مبينًا أن هذا الانسجام كان سببًا رئيسيًا في نجاحه بتقريب الناس من ولاية الفقيه، حتى من أولئك الذين كانوا يومًا من أدوات الفتنة.
وأوضح أن المشروع الذي مثّله الشهيد رئيسي لم يكن محاولة لحكم إيراني داخلي فحسب، بل كان مشروعًا أمميًا يمكن أن يشكّل نموذجًا يُحتذى به في العراق وسائر الدول الإسلامية، إذا ما تحقق الانسجام الحقيقي بين السلطة السياسية والقيادة الدينية.
وحذّر الموسوي من المحاولات الغربية والإسرائيلية لتشويه صورة الإسلام السياسي عبر تحريف تطبيقاته في بعض الدول، مؤكدًا أن الفشل ليس في النظرية الإسلامية، بل في أولئك الذين تسلموا مواقع المسؤولية دون التزام حقيقي بالمنهج الإسلامي.
وختم بالقول: "إذا أردنا أن ننجح في العراق، فعلينا أن نقتدي بنموذج السيد الرئيس رئيسي، الذي جعل من القيادة خطًا أحمر لا يُمس، والتزم بالولاية كسبيلٍ للكرامة والسيادة والرفض التام للتطبيع والخنوع"، داعيًا إلى العودة إلى الجذور الإسلامية الأصيلة ومشروع ولاية الفقيه كطريق للخلاص السياسي والاجتماعي.